 |
| كيف أصبح مدونا |
منذ فجر التاريخ و الحياة الإنسانية قائمة علي مبدأ التأثر و التأثير؛ حيث يجب أن نتأثر بمن سبقونا أولاً لنستطيع التأثير فيمن حولنا ، تلك فطرة الله جل شأنه في خلقه للإنسان ، فلولا تلك الفطرة لما تقدمت البشرية و لظل الإنسان يعيش في العصور البدائية ، حتي الإنسان البدائي كان يؤثر و يتأثر بمن حوله ؛ لذلك نشأت قاعدة التراكمية " العلم و المعرفة عملية تراكمية " .
يتجه الكثيرون من مستخدمي الشبكة العنكبوتية في الوقت الحالي لإنشاء المدونات لأغراض متعددة ،و لكن معظمهم يفتقر إلي الرؤية الصحيحة لإنشاء محتوى حصري ؛ و ذلك يؤدي إلي نشأة محتوى هش ، حتي إن البعض يلجأ إلي سرقة المحتوى من مواقع أخري . مازالت معاناة المحتوى العربي مستمرة علي الرغم من توافر كافة الإمكانيات المادية لإنشاء محتوى ثرى و ضخم ، و لكننا مازلنا نفتقر إلي أهم عنصر و هو سعة الأفق ، حتي بإمكان طفل في المرحلة الإبتدائية أن ينشأ مدونته الخاصة ، بل و قد تلقي مدونته ترحيب و إقبال من الزوار ، و أيضا قد يفشل طالب جامعي في جلب زائر واحد لمدونته !!
ليس من الضروري أن تكون محترف أو متخصص في المجال الذي تدون فيه لتلقى النجاح المنشود بقدر أن تكون قادر علي صياغة معرفتك فيه و أن تحاول إستثمارها بطريقة صحيحة ، بالتأكيد طفل المرحلة الإبتدائية غير متخصص في أي مجال و لكنه قد يفعل ما بوسعه و يضع كل معرفته أو تجربته في مدونته البسيطة ، قد تكون هذه التجربه مجرد رأيه في نوعٍ ما من الشوكولاته المحببه لديه أو أحدى العاب الفيديو التي طالما استمتع بها ... إلخ . لكن تلك المعرفة ليست وليدة اللحظة و لا تأتي من فراغ ، بل تأتي بالإطلاع و الممارسة ؛ فأحرص علي أن تصادق الكتب فهي لن تخذلك ، فبمرور الوقت ستكتسب الأسلوب و ستزداد معرفتك و ثقافتك ، كما إنه يتوجب عليك قراءة و متابعة المقالات المتعلقة بالمجال الذي تكتب عنه .
إذاً فالنصيحة الثانية العمو حزومبل في التدوين هي :
إذاً فالنصيحة الثانية العمو حزومبل في التدوين هي :
كلما زادت قرائتك ، كلما أصبح بمقدورك التعبير عن أفكارك و إنشاء محتوى حصري
ليست هناك تعليقات: