كيفية الحصول علي أفكار للتدوين ؟ |
يتميز التدوين - عن غيره من أنماط الكتابة الأخري - بأنه لا يتبع قالب أو أسلوب أو لغة معينة ؛ لذلك يعتبر التدوين أسلوب حياه . قد تمر أوقات عصيبة بالمدون أو الكاتب لا يجد فيها ما يكتبه ، وتشل قدرته علي التفكير ، و يشك في مقدرته علي الكتابة مجدداً ، لدرجة إنه قد يشك بأنه كان مجرد أكذوبه و لم تكن لديه أي من ملكات أو مهارات الكاتب أو المدون .
و قد يترك الكثيرون التدوين بسبب تلك الهواجس أو لعدم قدرتهم علي تجاوز فترات الخمول الذهني ، و ما من كاتبِ أو مؤلفِ أو فنانِ إلا و ينتابه فترات من الركود الإبداعي ، لذلك لا ينبغي عليك أن تقلق حيال ذلك ؛ فما من داءِ إلا و له دواء . أشارككم في هذه التدوينه بعدة وسائل تساعدك في الحصول علي أفكار جديدة للتدوين ، و تخطي فترات الخمول الذهني ، و هي كالآتي :
* الكتب و الروايات و المقالات :
تعتبر القراءة هي أقوى و أفضل وسائل التغلب علي فترات الخمول الذهني لدى المدون أو الكاتب و تزويدهم بأفق و أساليب و لغة جديدة ، و لقد أكد القرآن الكريم علي أهمية القراءة - فنزلت سورةٌ كاملةَ في القرآن الكريم تحمل أسم أقرأ - و يقول سبحانه و تعالى :
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }
فعليك أن تغتنم كل دقيقة من أوقات فراغك في قراءة الكتب و الروايات و المقالات في جميع التخصصات بوجه عام و التركيز علي المجال الذي تدون فيه بوجه خاص .
إذاً فالنصيحة الثالثة العمو حزومبل في التدوين هي :
* مشاهدة التلفزيون و الإستماع للإذاعة :
ليست كل الأوقات التي تقضيها في متابعة البرامج التلفيزيونية أو الإنصات لمحطات الإذاعة أوقات ضائعة ، فقد تثيرك قضية ما أو موضوع ما من الموضوعات المطروحة للنقاش في هذه البرامج ؛ لتجد نفسك تريد الكتابة عن هذا الموضوع أو ذاك ، كما يوجد الكثير من البرامج الوثائقية التي تستطيع الحصول علي العديد من المعلومات من خلال متابعتك لها ؛ لتكون مادة خصبة في يديك قابلة للتدوين .
* وسائل المواصلات و الأماكن العامة :
تعتبر وسائل المواصلات و الأماكن العامة من أهم وسائل الحصول علي أفكار جديدة للتدوين عن طريق غير مباشر ؛ حيث إن حديث الناس في تلك الأماكن عن مشكلات الحياه اليومية و غيرها من القضايا قد يكون مجالاً خصباً للتدوين .
* الخطب و المحاضرات و الندوات :
المواظبة علي حضور الخطب المختلفة و المحاضرات و الندوات قد يساعدك في تجاوز فترات الخمول الذهني بسرعة ؛ حيث المناقشات و تبادل الأفكار و الآراء المختلفة ... و قد تعجب بفكرة ما و تجعلها موضوعاً لكتاباتك .
* المواظبة علي الصلاة و تلاوة القرآن :
أذكركم بقول الأمام الشافعي ( رضى الله عنه و أرضاه ) شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي , فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي . وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ , ونورُ الله لا يهدى لعاصي . فقد يكون عدم القدرة علي العثور علي أفكار جديدة بسبب المعاصي التي تغزو القلب فتمرض البدن و تضيق الصدر و تشتت الفكر ، و خير وسيلة للعلاج من هذا الداء هي المواظبة علي الصلاوات و تلاوة القرآن لقوله سبحانه و تعالى :
{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ } .
إذاً فالنصيحة الثالثة العمو حزومبل في التدوين هي :
لا تدع اليأس ينال منك ، و إنتهز كل ما حولك لتحوله لفكرة تبدأ منها كتاباتك
ليست هناك تعليقات: